السبت، 16 فبراير 2008

بوالينو..مسقط رأسي

المدرسة التي تلقيت فيها مبادئ أول القراءة والحساب
ولا أنسي فرج أفندى مدرس الفصل بهندامه الأنيق وطربوشه الجميل
"بوالينو" تتبع حي وسط..ويعتبر من اقدم أحياء الإسكندرية
"بوالينو" هو الحي السكني الشعبي الذى ولدت ونشأت وترعرعت في ربوعه ، وما يزال يقع به البيت الذى قامت والدتي وجدتي ـ رحمهما الله ـ ببنائه "طوبة طوبة"..

مسقط رأسي..14 ش. المحتسب ، المتفرع من عرفان/ شياخة بوالينو والإسكندراني
لقطة أخرى لمسقط رأسي
البيت الذى ولدت فيه ، ونشأت وترعرعت وتعلمت وتربيت وتخرجت من الجامعة وتسلمت العمل منه في جمرك العموم بمصلحة الجمارك المصرية بباب 14 (باب الكرستة) ثم غادرته بمفردى لأول مرة ف حياتي لأعيش مغتربا في مدينة أبو تيج بمحافظة أسيوط مع مجموعة من الشباب المغتربين مثلي ، بعد تسلم العمل أمينا لمكتبة مدرسة أبوتيج الصناعية (محمد محمود باشا سابقا)
لقطة ثالثة للبيت الذى ولدت فيه
 علما بأنه لم يكن بهذا الوضع عندما كنا نعيش فيه ، ولكن منهم لله السكان 
الذين استولوا عليه وجعلوه أشبه ما يكون بالوقف ، حيث لا نتقاضي منه شيئا
وظللنا نعيش في هذا البيت حتي تخرجنا من الجامعة ، وتملكتنا الرغبة في التغيير والانتقال إلي أحد الأحياء الراقية أو الهادئة..وبعد مرور السنوات علي هذه النقلة المفترض أنها نقلة "حضارية" وما ترتب عليها من آثار جانبية (كان بعضها خطيرا)، فما زالت "بوالينو" تعشعش في قلوبنا، ويزداد الحنين والشوق إليها يوما بعد يوم.
* آهو بيتنا في شارع المحتسب اللي علي قمته السوق..البيت اللي اتولدنا ونشأنا واتربينا ولعبنا واتعلمنا فيه لغاية ما اتخرجنا من الجامعة واتعيينا ، ولما التركيبة السكانية اللي حولنا اتغيرت اضطرينا للرحيل إلي شارع الوزير ، وتركنا البيت للسكان!
الصورة لصاحب المدونة في هذه المرحلة ..
وكان موضع عناية واهتمام شديدين من الوالدين ـ رحمهما الله وأحسن مثواهما..
(كولد وحيد وسط بنتين ، وبعد أن فقدا من قبل إثنين من الذكور)

جانب من شهادة ميلاد أخي "أحمد" المتوفي من قبل ..
والتي ظلت والدتي محتفظة بها كعادتها في حفظ الأوراق ، حتي وفاتها
لقد نمت مداركنا ومشاعرنا وأحاسيسنا ومهاراتنا الأساسية ، وتشكل وجداننا وثقافتنا في "بوالينو"..وفيها مرتع طفولتنا وملعب صبانا ، أحلام المراهقة ، ونزوات الشباب. وفيها وفي مدراسها تعلمنا مبادئ القراءة والكتابة والحساب والدين و"الأشغال" و"الفلاحة" ، ثم انطلقنا منها إلي التعليم الثانوى ثم الجامعي ، وعشنا في حواريها وأزقتها أجمل لحظات الحياة ، في كنف عائلة صغيرة ، تقيم في ذلك البيت الصغير المبني بالحجر الجيرى والطوبة الحمراء ، والمكون من ثلاث شقق في ثلاثة طوابق ، حيث تقيم الجدة والخال وأسرته في الطابق الأعلي ، ونقيم نحن: الوالد والوالدة والأشقاء في الطابق الأوسط ، ويقيم في الطابق الأرضي سكان غرباء متغيرون ، يأتي بهم السمسار كلما دعت الحاجة ، وبعدما نقوم ببياض الحجرات وتبخيرها وتعليق لافتة "للإيجار"عليها 
شارع محرم بك (لقطة حديثة بالموبايل)
هذا الشارع يمثل الحد الفاصل بين حي بوالينو الذى نشأنا فيه
وحي الرصافة الذى انتقلنا إليه في مرحلة الشباب
كما يمثل مرحلة انطلاق لخالي إبراهيم ، بعدما انتقل إليه المحل من شارع بوالينو
ـــــ انظر الروابط التالية ـــــ
* بوالينو ـ الشارع والحي ـ علي شبكة المعلومات
ــــــــــــــــ
..وللحديث بقية...إذا كان ف العمر بقية ، كما يقول المحرر الرياضي إبراهيم حجازى في صفحته الأسبوعية بجريدة الأهرام
عبد السلام
الجمعة 15 فبراير 2008

هناك تعليقان (2):

لولة يقول...

اعجبنى الموقع والكلام وخاصة اسم الوقع و اتمنى المزيد

abdelsalam يقول...

أهلا بأجمل بنات في الدنيا..شرفتمونا ونرتمونا وآنستمونا.