الجمعة، 1 أغسطس 2008

أبو تلات.. والكيلو 26

برج الأندلس بالكيلو 21..الطريق إلي أبو تلات والكيلو 26
ـــــــــــــــــــــــــ


كانت فعلا محطة أو مرحلة جديدة من مراحل رحلة الحياة ، شأنها شأن محطات: بوالينو ، الرصافة ، السراى.. حيث استغرقت الكثير من: الوقت ، الجهد ، المال ، والمزاج..وهي مرحلة صعبة في جملتها .. وقد وضعت أقدامي علي هذه المحطة لأول مرة عام 1986 عندما كانت منطقة "الذراع البحرى" مليئة بأشجار التين ، تمتد علي جانبي الطريق الساحلي الإسكندرية/ مطروح ، وتقتصر المباني فيها علي الشريط المطل علي البحر علي شكل فيلات لعلية القوم ، وكان منزل الأخ رزق أبو شليتة صاحب الأرض الكائن علي حافة الطريق ـ قبل التوسعة ـ بمثابة البوابة الرسمية للدخول إلي هذه المنطقة ، ولا يستطيع أحد الدخول دون المرور علي هذه البوابة ، حيث يتم تقسيم المنطقة بطريقة بدائية إلي "نمر" ، ويتم البيع بنظام التقسيط المريح بسعر المتر 25 جنيها ،ويتكفل البائع بعملية البناء ، وكانت أول طوبة أو "بلوكة" تم وضعها تتمثل في إقامة سور محيط بالمساحة المتفق عليها ، ويتوسطها مبني من حجرة بمنافعها..

شاطئ فرج أو سيلفر بيتش..لقطة بالموبايل

وكان اختيارنا لهذه النمرة علي ضوء البعد عن توسعات الطريق والقرب من شاطئ البحر المعروف باسم شاطئ فرج.


مدخل الشارع الذى يقع به المبني..صورة حديثة بالموبايل

(اضغط للتكبير..وتظهر النخلة الخاصة بنا في وسط الشارع علي اليمين)

هذا التقسيم خاص بأحد العرب (كما يطلق عليهم في المنطقة) وهو المرحوم رزق أبو شليتة ، الذى كان يقيم في مدخل التقسيم ، ثم انتقل إلي الجهة القبلية من الطريق بعدما تصرف في جميع النمر

ــــــــــــــــ


كانت هذه الفراندة ترتفع عن مسطح الأرض بعدة درجات ، سرعان ما تعرضت هذه الدرجات للاختفاء نتيجة لعمليات الردم المتعاقبة ، نظرا لارتفاع منسوب المياه الجوفية عاما بعد عام ، كما يتضح من الصورة التالية.
(وللحديث بقية: ثم بدأت عملية تسوية الحيازة في جهاز حماية أملاك الدولة التابع للمحافظة ، ولم تمض سنوات قليلة حتي ظهر مالك رسمي جديد لهذه الأراضي ، ألا وهو الهيئة العامة للإصلاح الزراعي!!)

لقطة بالموبايل من داخل المبني


(قبل التعرض للغرق وإعادة بتائه)


* انظر: "* الأرض..!" و"الحياة في "أبو تلات"

هناك تعليقان (2):

Elhadara يقول...

من احسن المدونات
ربنا يديك الصحة ويبارك لك

abdelsalam يقول...

أشكرك ، وأتمني تكرار الزيارة.